ترميم البرج الجنوبي الشرقي
مكنت الحفريات الأركيولوجية، أثناء القيام بأشغال تهيئة الموقع، من الكشف عن فترات الإحتلال العديدة التي مر بها. وقد تضمن أقدمها طينا مدكوكا محكم التثبيت أشبه ما يكون بالطين المدكوك السعدي الذي استعمل في بناء تارودانت.
وأدت الإنكسارات الزلزالية إلى تصدع السور دون أن تتمكن من تحطيمه.
وأضيفت لهذا البرج دعامات من الحجارة لتقويته على مر العقود تفاديا لإعادة بنائه كاملا.
ولأن أساسات البرج كانت من الطين المدعم والصلب، فإنها ظلت سليمة بعد الزلزال:
تجسدها الأسوار التي مازلنا نشاهدها إلى اليوم.
عملت إعادة بناء السور سنة 1998 على وضع هذا البرج؛ الذي نجا من الزلزال، في تابوت من الإسمنت والحجارة؛
وقد تم الكشف عن ذلك خلال عملية تفكيك انجزت سنة2021 م وقد ثم الاحتفاظ بكل الطلاءات القديمة وتثمينها إبان عملية الترميم المنجز لاحقا وذلك لكي يظل البرج شاهدا على التاريخ المضطرب الذي كان مسرحا له.